الخيار الاستراتيجي الوحيد والأوحد أمام أي شعب أرضه محتلة هو أن يقاوم مهما دفع من أثمان أو تلقى من ضربات أو قدم من تضحيات لأنه لا حياة لشعب أو كرامة لامة تعيش حالة من الاستكانة والاستعباد.
يدرك أي مراقب متواضع فارق القوة والنفوذ في الصراع على الأرض المقدسة، بين قوة غاشمة تملك كل
وسائل الدمار وآلات الموت وتجر خلفها أعتى أنظمة العالم جبروت وظلم وبين شعب أعزل يخلق من إرادته وإبداعاته وإيمانه بوطنه حقه في الدفاع عن ذاته ومقدساته.
منطق المقاومة وحب الحرية والاعتزاز بالكرامة والدفاع عن الحق في الحياة الحرة الكريمة والفداء من أجل الأوطان والتضحية من أجل الشعوب لا يعترف بقوانين التوازن ولا يخشى فارق القوة ولا يقيم حسابات لمواقف قوى الجبروت العالمية.
هو ملزم بالإعداد الصحيح والتخطيط السليم وبذل الوسع واستفراغ الجهد بما تيسر له من أسباب الأرض وفق سنن الله والمتاح من الإمكانيات الشاملة. هذا ما يتوجب عليه ليخوض معارك الكرامة الوطنية ببسالة وإيمان وثبات على الحق.
منطق انتظار لحظة التكافؤ واعتدال موازين القوة والركون إلى صحوة الضمير العالمي لا تحرر الشعوب وليس لها في قاموس حرية الأوطان مكان.
قاوم بشرف الصديقين وإخلاص الأنبياء وبسالة الأبطال لا تجعل للتردد أو الحزن أو البكاء سبيلاً لإضعاف إرادتك.
احشد كل مصادر المعنى بداخلك استمد قوتك من ثقتك بالله من عدالة القضية التي لها وهبت نفسك من مستقبل الأجيال الذي أنت تصنعه من ما أعد الله لعباده المتقين.
حسبك أن تقاوم بما أعطاك الله وأن تعد ما تيسر لك من عناصر الصمود بإيمان صادق وطهر لا يخالطه فساد وإرادة من إرادة الله مستمدة.
الحرية للأوطان والمجد للشعوب المقاومة..