اختتمت في مدينة إسطنبول، يوم الأحد، أعمال المؤتمر الأول للباحثين والخبراء اليمنيين، الذي نظمته مؤسسة توكل كرمان تحت شعار "لا إمام سوى العلم"، وذلك بمشاركة نخبة من الأكاديميين والخبراء اليمنيين من الداخل ومن 15 دولة حول العالم.
وشهد المؤتمر تقديم أكثر من أربعين بحثًا ودراسة علمية تناولت قضايا التنمية في مجالات التعليم، والصحة، والغذاء، والطاقة، والهوية الوطنية، والسياسة، والاقتصاد، وذلك في محاولة لتفكيك عقد الأزمة اليمنية المستعصية على الحل، ووضعها في سياق علمي يبلور حلولًا واقعية للأزمات المركبة في البلاد.
وخرج المؤتمر بجملة من التوصيات في مختلف المجالات، أبرزها إصلاح التعليم الجامعي، وتوفير بيئة تعليمية عادلة ومحفزة تحافظ على الهوية الوطنية وتضمن العدالة في الوصول إلى التعليم.
وشدد المؤتمر على ضرورة توسيع نطاق الخدمات الصحية لتصل إلى الريف، وتفعيل نظام التأمين الصحي الشامل، وإعادة هيكلة المنظومة الصحية، وإنشاء نظام وطني متكامل للصحة النفسية والبدنية، وتفعيل الرقمنة الطبية، وفرض رقابة صارمة على القطاع الخاص لضمان الجودة.
وأكد المؤتمر أهمية التمسك بالثوابت الوطنية، والنظام الجمهوري، والوحدة الوطنية، والديمقراطية، وحرية التعبير، والتداول السلمي للسلطة، وضرورة إيجاد قيادة وطنية موحدة ذات رؤية جامعة، وإنهاء مظاهر عسكرة الدولة، وبناء المؤسسات المدنية من خلال نزع سلاح الجماعات المسلحة، وإعادة تأهيل المقاتلين ودمجهم في مؤسسات الدولة، وإرساء السلام العادل عبر وقف الحرب، وتوحيد المؤسسات الاقتصادية، وتنويع الاقتصاد الوطني.
وطالب المؤتمر بإقرار سياسة وطنية شاملة للطاقة ترتكز على مراجعة اتفاقيات الغاز والنفط، وإعطاء الأولوية لتلبية احتياجات المواطنين من الكهرباء والغاز، وتعزيز الأمن الغذائي كأولوية وطنية، وحماية البيئة، وإطلاق مشروع وطني شامل للطاقة النظيفة، وتوظيف الثقافة كقوة ناعمة.
واختتم البيان بالتأكيد على مواصلة العمل لتوسيع دائرة المشاركة العلمية، وتغطية حقول معرفية جديدة، بما يسهم في بناء رؤية شاملة للمسألة اليمنية، ويضع التنمية في قلب مشروع استعادة الدولة.
بحث قضايا التنمية... اختتام مؤتمر الخبراء اليمنيين في اسطنبول بالتأكيد على ضرورة وقف الحرب وإرساء قواعد سلام مستدام

شارك برأيك