الحوثيون يقتحمون مركزاً للسلفيين في ذمار ويحتجزون القائمين عليه

الحوثيون يقتحمون مركزاً للسلفيين في ذمار ويحتجزون القائمين عليه

اقتحم مسلحو مليشيا الحوثي، الجمعة الماضية، مركز السلفيين في منطقة زراجة، مركز مديرية الحداء بمحافظة ذمار، وقاموا باحتجاز القائمين عليه، وفقًا لمدير الإعلام في مديرية جهران، عبدالفتاح البنوس.

ويأتي هذا التطور بالتزامن مع توتر متصاعد تشهده محافظة ذمار مؤخرًا بين مليشيا الحوثي وجماعة محمد الإمام السلفية، وذلك إثر استمرار الحوثيين في السيطرة المتدرجة على الجوامع والمراكز الدينية التابعة للجماعة السلفية، رغم اتفاق "تعايش وإخاء" الموقع بينهما منذ يونيو/حزيران 2014م.

وقال البنوس في منشور له على فيسبوك إن هناك استفزازات غير مسؤولة وبشكل غير مبرر من قبل الحوثيين في السيطرة على الجوامع التي تتبع جماعة محمد الإمام، ضمن سياسة تعتمد على السيطرة والاستحواذ على المساجد.

وأضاف أن تصرف هؤلاء الذين أسماهم "بعض المحسوبين والمتسلقين" يعرّض مضامين الاتفاق الذي تم التوصل إليه بين "أنصار الله وجماعة محمد الإمام" للخطر.

وأكد أن هذا التصعيد والاستحواذ على المساجد بالقوة لا "يخدم سوى أعداء الوطن الذين يتربصون به وبنا الدوائر"، مشيرًا إلى "تكرار مثل هذه الحوادث التي حاول المشاركة في معالجة بعضها من باب إصلاح ذات البين".

المسؤول المحلي في سلطة المليشيا، والتابع للجماعة، عبدالفتاح البنوس، اتهم في منشور له على صفحته في فيسبوك ما أسماها "السلطات المعنية" بأنها "لا تبدي أي تجاوب مع شكاوى الإخوة السلفيين المتكررة، ويتم التعامل معها ببرود، رغم خطورتها وحساسيتها المفرطة، حيث تتنصل هذه الجهات وهؤلاء المسؤولون من القيام بواجب حماية الإخوة السلفيين الذين يخضعون لسلطة صنعاء".

وطالب البنوس سلطة جماعته المتحكمة بالأمر في ذمار بـ"تشكيل لجنة مستعجلة تقوم بالنزول الميداني لتقييم الوضع عن قرب، دون الاعتماد على الوشاة وأصحاب المصالح النفعية، والأمزجة والمواقف المتأرجحة، والعقليات القاصرة الفهم، التآمرية التوجه"، محذرًا من أن "الوضع مرشح للتصعيد، والاستفزازات متواصلة وبوتيرة عالية، وهو ما قد يجر إلى فتنة" ومواجهات بين الجماعتين.

وكانت المليشيا وجماعة الإمام قد توصّلتا إلى اتفاق هدنة وصلح بينهما في يونيو/حزيران 2014، بعد مواجهات دامية في مدينة معبر، إذ وقّع عن الحوثيين القيادي يوسف الفيشي، وعن السلفيين الشيخ الإمام، ما سُمّي "وثيقة تعايش وإخاء" بين الجانبين، تتضمن التعايش السلمي وعدم الاقتتال، وحرية الفكر والثقافة للجميع.


شارك الخبر


طباعة إرسال




شارك برأيك