شهدت محافظة لحج يوم الثلاثاء، واقعة مثيرة للجدل عقب قيام جندي في قوات المجلس الانتقالي الجنوبي، يعمل في نقطة الحسيني الأمنية بمحاولة اختطاف زميلته، وهي جندية من الشرطة النسائية في النقطة ذاتها.
وبحسب مصادر محلية تحدثت لـ"المصدر أونلاين"، فإن الحادثة وقعت عقب انتهاء دوام المجندة، حين أوهمها الجندي بأنه سيقلها إلى مدينة الحوطة، لكنه غيّر مسار السيارة باتجاه طريق فرعي مقابل "دار الضيافة".
وأشارت المصادر إلى أن الفتاة، بعد أن أدركت الخطر، أطلقت صرخات استغاثة من نافذة السيارة، وهو ما دفع بمجموعة من الشباب إلى ملاحقة المركبة.
وأضافت أن المطاردة انتهت في وادٍ جرفته السيول سابقًا، حيث توقفت السيارة وتمكن الشباب من إيقاف الجندي وتسليمه إلى نقطة الدباء القريبة.
وأكدت المصادر أن الموقف أخذ منحى آخر بعد وصول تعزيزات مسلحة من زملاء الجندي في نقطة الحسيني، الذين اقتادوا الجندي والمجندة معًا إلى مقر النقطة، قبل ان يتم تداول مقطع مصور للفتاة تنفي الواقعة.
وفي أول تعليق رسمي يُؤكِّد الحادثة، قال نائب مدير العلاقات العامة بشرطة محافظة لحج، منيف علي ناشر علي، في منشور له على الفيس بوك تابعه " المصدر أونلاين "، إن القضية تمس قيم المجتمع ولا يمكن القبول بالتهاون فيها، مؤكداً أن "العار خط أحمر ولا أحد يقبله على عرضه أو أهله"، في إشارة إلى خطورة ما جرى.
وأوضح ناشر أن التوضيح الذي ظهر لاحقاً كان "مهزوزاً وكأن الفتاة أُجبرت عليه"، مشيراً إلى أن المجندة ضحية يتيمة الأب والأم ولا سند لها. وشدد على أن أي محاولة للتغطية على الحادثة أو إفلات المتورطين من المساءلة ستجعل الجميع شركاء في الجريمة.
وكانت الفتاة قد ظهرت في وقت لاحق من الحادثة بمقطع مصوّر تنفي فيه تعرضها لمحاولة اختطاف، زاعمه أن السيارة علقت في الوادي، غير أن ناشطين وأمنيين اعتبروا أن التسجيل جرى تحت الضغط بعد نقلها إلى مقر النقطة ذاتها، وهو ما زاد من الشكوك حول ملابسات القضية والتعامل الأمني معها.
