سجلت مناطق ريفية في محافظة تعز، اليوم الخميس، حوادث منفصلة ألحقت خسائر كبيرة بمربي الماشية وأظهرت حجم المخاطر التي يعيشها السكان بين تهديد الألغام وتقلبات الطقس.
ففي منطقة كهبوب، الواقعة بين مديريتي ذوباب والوازعية بمحافظة تعز ومديرية المضاربة ورأس العارة بمحافظة لحج، نفقت ناقة جراء انفجار لغم أرضي من مخلفات مليشيا الحوثي التي زرعت المنطقة بشكل كثيف قبل تحريرها منتصف 2018.
وأكدت مصادر محلية لـ"المصدر أونلاين" أن استمرار ظهور الألغام في المزارع والوديان يحول حياة السكان ومواشيهم إلى خطر دائم ويضاعف معاناتهم، رغم اعتمادهم على الزراعة والرعي كمصدر رزق رئيسي.
ويطالب سكان المناطق المتضررة السلطات المحلية والجهات المعنية بتنسيق جهود عاجلة لتطهير الأراضي الملوثة بالألغام وتوفير خرائط دقيقة لها، إلى جانب تقديم الدعم للمتضررين من الكوارث الطبيعية، باعتبار أن هذه الحوادث المتكررة تهدد مصدر رزقهم الوحيد وتفاقم معاناتهم المعيشية.
وفي مديرية الشمايتين جنوب تعز، تسببت صاعقة رعدية ضربت قرية الدمدم بمنطقة العلقمة عند مغرب اليوم في نفوق نحو 15 رأسًا من الإبل مملوكة لعدد من الأهالي، بينها ست نوق تعود لمواطن واحد، وست أخرى لمواطن ثانٍ، إضافة إلى ناقة لمواطنين آخرين، ما شكل خسارة فادحة لملاكها.