اختطفت ميليشيا الحوثي في صنعاء، اليوم الخميس، المحامي عبدالمجيد صبره، على خلفية منشورات على منصات التواصل الاجتماعي.

وقالت مصادر حقوقية، وأخرى محلية تحدثت لـ"المصدر أونلاين"، إن ميليشيا الحوثي اختطفت المحامي صبره ضمن حملة اختطافات واسعة تشنها في عدد من المحافظات، استباقاً لاحتفالات اليمنيين بذكرى ثورة 26 سبتمبر المجيدة.

ويُعد صبره واحداً من أشهر المحامين في العاصمة صنعاء، وسبق أن تولى الدفاع في قضايا عشرات المختطفين في سجون الميليشيا، أبرزها قضية الصحفيين الثمانية الشهيرة، إلى جانب ملفات لمعتقلين ومخفيين قسراً.

وكان صبره قد كتب في أحد منشوراته على "فيسبوك"، يوم الأربعاء، مهاجماً جماعة الحوثي بسبب عدائها لثورة 26 سبتمبر، قائلاً: "من حقك أن تقيم أمسية بين المغرب والعشاء في جامع الخير الخاص بالإخوة السلفيين عن ما تسميه وتدعيه ثورة 21 سبتمبر وتقول أنها الأصل وتؤدي الصرخة مع من أحضرتهم معك فقط، وليس من حق أي يمني أن يعبر عن فرحته بثورته ثورة 26 سبتمبر التي أعادت له كرامته وعرف من خلالها دينه الصحيح بعيداً عن خرافات الإمامة… نحن نعلم سبب عدائكم لثورة 26 سبتمبر مهما تظاهرتم وقلتم خلاف ذلك."

إلى ذلك، أدان المركز الأمريكي للعدالة (ACJ)، بأشد العبارات، جريمة اختطاف المحامي صبره واقتياده إلى جهة مجهولة، مؤكداً في بيان صحفي أن ما جرى يمثل استهدافاً ممنهجاً للعمل الحقوقي ولحق الدفاع المكفول بموجب القانون الدولي.

وحمل المركز جماعة الحوثي كامل المسؤولية عن سلامته، مطالباً بـ الإفراج الفوري وغير المشروط عنه، كما دعا الأمم المتحدة والمجتمع الدولي إلى التدخل العاجل لوقف هذه الانتهاكات التي وصفها بأنها "تشكل جريمة ضد العدالة والحقوق الأساسية للإنسان".

ويأتي اختطاف صبره في وقت تتصاعد فيه حملة التضييق التي تمارسها جماعة الحوثي بحق النشطاء الحقوقيين والمحامين في مناطق سيطرتها، لاسيما مع حلول ذكرى سبتمبر التي ترى الميليشيا في الاحتفاء بها مناوئا لمشروعها.