اتهم مجلس الحراك الثوري الجنوبي، في بيان شديد اللهجة صدر اليوم، قوات "درع الوطن"، بارتكاب "جريمة نكراء" بحق رئيس مكتبه السياسي، عبد الولي الصبيحي، الذي قال المجلس إنه تعرض للتعذيب الجسدي والنفسي خلال فترة اعتقاله في أحد معتقلات هذه القوات بمدينة عدن.

وأشار المجلس في بيان له تابعه "المصدر أونلاين"، إلى أن الصبيحي اعتُقل في 13 نوفمبر 2024، وأُخضع لظروف احتجاز قاسية، مما أدى إلى تدهور حالته الصحية بشكل حرج، وهو ما استدعى نقله لاحقًا إلى مستشفى الوالي في مديرية المنصورة.

ووصف المجلس الواقعة بأنها جزء من حملة منظمة تهدف إلى قمع قيادات الحراك الثوري الجنوبي وإسكات الأصوات المطالبة بحقوق الجنوبيين في تقرير مصيرهم واستعادة حريتهم واستقلالهم.

وأعرب المجلس عن قلقه من تصاعد ما وصفه بـ"الانتهاكات الممنهجة" التي تُمارَس بحق الشعب الجنوبي، مؤكدًا أن هذه الجرائم تأتي وسط أوضاع معيشية وخدماتية متدهورة وانفلات أمني يعصف بالمنطقة.

ودعا المجلس المجتمع الدولي ومنظمات حقوق الإنسان إلى التدخل الفوري لإدانة هذه الممارسات والضغط على الجهات المتورطة لوقف الانتهاكات بحق المعتقلين الجنوبيين.

وناشد القوى المؤيدة للحقوق الإنسانية والعدالة حول العالم للوقوف إلى جانب الشعب الجنوبي في مواجهة ما وصفه بـ"القمع الممنهج"، مطالبا في الوقت ذاته بمحاسبة المسؤولين عن هذه الانتهاكات وتقديمهم للعدالة.

وأوضح مجلس الحراك الثوري الجنوبي أن هذه الحادثة لن تثنيهم عن الاستمرار في نضالهم لتحقيق تطلعات الشعب الجنوبي، مشددًا على أن تحقيق العدالة والمحاسبة يشكلان خطوة ضرورية نحو إرساء حقوق الإنسان وضمان كرامة الجنوبيين.

وكان المجلس قد أعلن في وقت سابق أن قوة تابعة لدرع الوطن أقدمت مساء الأربعاء الماضي على اعتقال رئيس المكتب السياسي للحراك الثوري الجنوبي، عبدالولي الصبيحي، في منطقة الصبيحة وسط مديرية المضاربة التابعة لمحافظة لحج.