ذكرت مصادر دبلوماسية أن الأمم المتحدة رشحت الخبير السوداني آدم عبد المولى لتولي منصب المنسق المقيم للأمم المتحدة في اليمن، خلفا للبريطاني جوليان هارنيس، الذي من المقرر أن تنتهي ولايته خلال الأشهر القليلة القادمة.

وأوضحت المصادر الدبلوماسية اليمنية لـ"المصدر أونلاين" أن الخبير السوداني آدم عبد المولى والذي يشغل حاليا المنسق المقيم للأمم المتحدة في سوريا منذ منتصف مايو 2023، يتوقع أن يبدأ ممارسة مهامة في اليمن في فبراير المقبل.

وعبد المولى هو خبير دولي في العمل الإنساني وسيادة القانون ومجالات التنمية، حاصل على دكتوراه في القانون الدولي العام من جامعة جورج تاون (Georgetown University) الأمريكية، وسبق له أن شغل مناصب قيادية متعددة في الأمم المتحدة ومنظمات دولية.

ويأتي ترشيح الخبير السوداني خلفاً للمنسق المقيم للأمم المتحدة في اليمن جوليان هارنيس، والذي كان قد تم تعيينه في المنصب في فبراير 2024.

وخلال فترة ولاية البريطاني هارنيس كمنسق مقيم في اليمن، واجه تحديات كبيرة، أفقدت الوكالات والمنظمات الأممية حضورها وقدرتها على إدارة مشاريعها، وكذا حماية موظفيها من العاملين المحليين ومقراتها ذات الحصانة، حيث واصل الحوثيون حملات الاعتقالات بحق الموظفين المحليين في الأمم المتحدة، واقتحام عدد من المقرات الأممية والسيطرة عليها ومصادرة ممتلكات ووثائق أممية مهمة.

وحسب موقع الامم المتحدة يملك عبد المولى أكثر من 35 عاماً من الخبرة في مجالات التنمية وسيادة القانون وحقوق الإنسان والعمل الإنساني والأمن، منها 24 عاماً قضاها مع الأمم المتحدة.

وقبل تعيينه كمنسق مقيم للأمم المتحدة في سوربا، شغل منصب نائب الممثل الخاص للأمين العام والمنسق المقيم ومنسق الشؤون الإنسانية في الصومال، حيث قاد جهود المنظمة خلال أسوأ موجة جفاف شهدتها البلاد منذ عقود، وسط ظروف سياسية وإنسانية بالغة الصعوبة.

كما تولى عدة مناصب قيادية داخل منظومة الأمم المتحدة، من بينها مدير مجلس حقوق الإنسان ومدير شعبة آليات المعاهدات في مكتب المفوض السامي لحقوق الإنسان، والمدير القُطري للعراق في برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، والمنسق المقيم في كلٍّ من سوريا والكويت، فضلًا عن مناصب سابقة في بعثات الأمم المتحدة في ليبيريا والعراق والصومال.