في اليوم الـ713 من حرب الإبادة على قطاع غزة، واصل جيش الاحتلال الإسرائيلي قصفه الجوي والمدفعي على أحياء مدينة غزة، كما فجّر مدرعات مفخخة لتدمير مزيد من المنازل من أجل تهجير السكان واحتلال المدينة، وقد استهدف، أمس الأربعاء، تجمعات من النازحين قرب مستشفيي الشفاء والمعمداني.
وأفادت مصادر في مستشفيات القطاع باستشهاد 83 فلسطينيا بنيران جيش الاحتلال منذ فجر الأربعاء، منهم 61 في مدينة غزة، فيما أعلنت وزارة الصحة ارتفاع حصيلة ضحايا الإبادة الإسرائيلية منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 إلى 65 ألفا و62 شهيدا و165 ألفا و697 مصابا.
وفي الضفة الغربية، واصلت قوات الاحتلال عمليات الاقتحام والاعتقال في مدن عدة. كما هدمت 40 منزلا لفلسطينيين في قرية السر العربية في منطقة النقب، وأظهرت فيديوهات متداولة على شبكات التواصل إطلاق الشرطة قنابل غاز مسيل للدموع وقنابل صوتية على فلسطينيين احتجوا على عمليات الهدم.
من جهة اخرى أعلنت كتائب القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) أن مقاتليها، بالاشتراك مع كتائب المجاهدين، قصفوا تجمعات للاحتلال بعدد من الصواريخ من عيار 107 مليمتر جنوب مدينة خان يونس جنوبي القطاع.
بدورها قالت سرايا القدس إن عناصرها دمروا آلية لجيش الاحتلال خلال توغلها في منطقة المغراقة وسط قطاع غزة، بتفجير عبوة (ثاقب برميلية) شديدة الانفجار.
وأفادت منصة للمستوطنين بهبوط مروحية إنقاذ لجيش الاحتلال في مستشفى "بلينسون" بالداخل المحتل.
في غضون ذلك، نقلت القناة 12 الإسرائيلية عن مصادر، أن المؤسسة العسكرية الإسرائيلية تستعد لمحاولات المقاومة الفلسطينية أسر جنود خلال العملية العسكرية في مدينة غزة. وأضافت أن المؤسسة رصدت مؤخرا نية لتنفيذ عمليات تستهدف الإسرائيليين في الخارج.
يأتي هذا، فيما كشف قائد شعبة القوى البشرية في الجيش الإسرائيلي دادو بار كاليفا أن الجيش بحاجة إلى نحو 12 ألف جندي، وأضاف خلال مساءلة أمام لجنة مراقبة الدولة في الكنيست أن الجيش وضع هدفا لتجنيد 4800 جندي من الحريديم.
ومنذ أكتوبر/تشرين الأول 2023، تشن إسرائيل -بدعم أميركي- حرب إبادة على سكان قطاع غزة، تشمل القتل والتجويع والتدمير والتهجير القسري، متجاهلة النداءات الدولية لوقف الحرب وأوامر محكمة العدل الدولية بهذا الصدد.
وقد خلّفت الإبادة نحو 65 ألف شهيد و165 ألف مصاب، كما استشهد جراء التجويع 428 فلسطينيا، منهم 146 طفلا، وفق أحدث إحصاءات وزارة الصحة في قطاع غزة.
المصدر: الجزيرة